أجساد ممزقة ..
أشلاء مبعثرة ..
ودماء مراقة ..
هذه صورة من صور القتل ..
ولكن ..
هل سمعتم عن قتلة الأحلام ؟؟!!
هل قرأتم ذات صباح خبر تعزية بحلم ميت ؟؟!!
هؤلاء قوم لا يستخدمون سلاحاً فتاكاً ..
ولا يريقون دماً ..
ولكنهم ..
يتركون قلباً نازفاً ..
وعيناً دامعة ..
وبقايا إنسان من حلم مقتول ..
:::عذراً لا توجد كراسي:::
12 عاماً قضاها في جد ونشاط ..
وجاء موسم الحصاد وجني الثمار ..
ذهب تسبقه فرحته للجامعة ..
و تعانقه أحلامه وآماله ..
وجاءت الصدمة ..
عذراً لا توجد كراسي ..
نسبته 90% ولم يقبل ..
وفي خضم الألم ..
رأى صاحبه رافع رأسه ويبتسم ..
بارك لي قبلوني تخصص رياضيات ..
للعلم نسبته 70% ..
ولكن عنده واسطة ..
وللحلم قاتل ..
:::ما فيه أسرّة:::
قرأت ما خطه الدكتور محمد الحضيف من معاناته مع المستشفيات الحكومية لعلاج ابنته هديل شفاها الله ..
كان مؤلم جداً ..
ومبكي ..
شابة في غيبوبة ..
يتوسل والدها لنقلها لمستشفى حكومي لتوفر الأجهزة والإمكانات ..
فتأتيه القاصمة ..
لا يتوفر لها سرير ..
لماذا وكيف ؟؟
مستشفى بمساحة هائلة لا يوجد به سرير !!
ويُقتل الحلم والأمل بالله باقٍ ..
" للعلم تم نقل هديل لمستشفى حكومي بعد معاناة " ..
:::ابعد عن وجهي:::
جاء الطفل ذو الخمس سنوات ..
سعيداً يركض لوالده ..
بابا بابا ..
ارتمى في حضنه يريد منه مداعبته ..
نهره وزجره وصرخ بوجهه ..
ابعد عن وجهي فاضي لك الحين !!
تبددت فرحته وانقلب القوس لأسفل ..
طبعاً المباراة أهم من لحظة يضم فيها طفله ..
:::يا زينك ساكتة:::
تتحدث مع أمها بأريحية ..
نور يفيض من عينيها ..
أطلقت العنان لخيالها بعيداً ..
سأصبح معلمة وسأفعل وأفعل بإذن الله ..
أمي أتعلمين عندما أتخرج سأهدي لكِ كل شيء وسأحقق لكِ ما تتمنين بإذن الله ..
أقول وش رايك تروحين تشوفين شغلك بالمطبخ بدل الهذرة الزايدة !!
الأحلام لا تتوقف ..
ولا تنتهي ..
ولكن قتلة الأحلام بيننا ..
قد يتعمد أحدهم القتل ..
وآخر ..
لا يعرف للحلم معنى ..
تقبلوا محبتي ..
صمت الليالي